كتب – حاتم عبدالرحيم
كشف تقرير صادر عن الخبراء الاقتصاديين في مؤسسة “جولف بروكرز” أن الوضع الاقتصادي العالمي شهد تغيراً حاداً أثناء وبعد جائحة كورونا، والتي أظهرت ضعفه بالرغم من ثورة المعلومات وتكنولوجيا الاتصالات، والتي فشلت في معالجة التحديات الخاصة بعمليات سلاسل التوريد.
وبحسب التقرير فقد تأثرت سلاسل التوريد واسعة النطاق بشدة، دفعت العديد من الصناعات المختلفة إلى الخروج من الأسواق، ومنها من عانى لاستعادة وضعه بعد التعافي شبه الكامل من الجائحة، كقطاعات الطيران والسياحة والطاقة والسيارات وتجارة التجزئة التي كانت أكثر تضررا من الوباء.
وبالرغم من ظروف الجائحة التي أنهكت العديد من القطاعات الاقتصادية، إلا أن التقرير أظهر أن الجائحة جلبت من ناحية أخرى فرصا عديدة لقطاعات الأدوية والشركات العاملة في التكنولوجيا، والتي نمت بشكل ملحوظ وصلت لمعدلات فاقت التوقعات أثناء فترة الجائحة.
ويشير التقرير إلى أن بعض قطاعات الاقتصاد قد تكون أكثر عرضة للخطر إذا تعرضت لأزمة مماثلة لوباء كورونا، ولكن مع ذلك، فكل أزمة قد تكون قوة دافعة للتعايش وإعادة الإنتاج والنمو مرة أخرى، وهو ما أكدته الشركات العاملة في القطاعات المذكورة كالأدوية والتكنولوجيا، ما يؤكد أنه بات لديهم الخبرة ليكونوا أكثر مرونة في الوقت الحالي، ويستطيعون تسريع معدلات النمو بشكل أوسع نطاقاً.
ففي الأسابيع الأخيرة، على سبيل المثال، أعلنت شركات الطيران العملاقة عن أرباح قوية للربع الأخير من العام، ما يؤكد استمرار سوق السفر العالمي في إظهار إشارات إيجابية للتعافي من الخسائر التي تكبدتها بسبب جائحة فيروس كورونا.
ومن ناحية أخرى، فإن الصناعات التي اتضح أن الوباء كان الموجة التي انطلق منها، وخاصة قطاعي التكنولوجيا والأدوية، فهي تشهد بعض التباطؤ اليوم والذي يمكن اعتباره طبيعيا بسبب عودة الحياة إلى سابق عهدها.
وللحصول على معلومات أكثر تفصيلا حول الأسباب التي أدت إلى تراجع بعض القطاعات العملاقة ونمو البعض الآخر وتراجعه أثناء وبعد الجائحة، يمكن الرجوع إلى التحليل الذي تم إعداده من قبل شركة “جولف بركورز” المرفق في الرابط هنا.